عمان – تطلق محمية عجلون خلال الشهرين المقبلين، وضمن خطتها لتطوير برامجها السياحية وألعاب المغامرة، عبارة هوائية وعلى ارتفاع 330 مترا، لتربط بينها وبين الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، وفق ما أعلن مدير المحمية، عثمان الطوالبة.
وبحسب ما ذكر الطوالبة لـالغد، فإن إدارة المحمية تعمل على تركيب كافة المعدات لألعاب المغامرة الحديثة، والتي كانت قد عملت على استيرادها من خارج الأردن، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة والمعترف بها عالميا بهذا الشأن.
وقال الطوالبة، تأتي تلك الخطوة، ضمن أعمال التوسعة التي تنفذها المحمية، والتي من بينها كذلك رفع الطاقة الاستيعابية لمكتب الاستقبال، نظرا لارتفاع أعداد الزوار هذا العام والسنوات المقبلة، متوقعا إنجازها خلال الشهرين المقبلين.
ومن المقرر أن يتم بناء 20 كوخا بهدف رفع الطاقة التشغيلية للمحمية، لاستيعاب ما بين 150 زائرا في الليلة الواحدة، وفق الطوالبة الذي أضاف، أن العمل يجري حاليا على إعداد التصاميم، لطرح عطاء التنفيذ بالقريب العاجل.
وقال، في مطلع العام المقبل سيتم العمل على توسعة المطعم، الذي يتواجد في المحمية، لرفع قدرته الاستيعابية وبعد أن يتم بناء الأكواخ الحديثة تبعا له، في وقت سينعكس ذلك الأمر إيجابا على أبناء المنطقة، حيث سيتم تشغيل أعداد كبيرة منهم وبعد الانتهاء من مشاريع التوسعة.
ولا تقتصر الفائدة على أبناء المنطقة، بحسب الطوالبة الذي قال إن الأمر سيتعدى ذلك إلى إمكانية استقبال أعداد اكبر من الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمرات التي ستنفذ داخل مبنى الأكاديمية.
ولفت إلى أن القائمين على المحمية أخذوا بعين الاعتبار توفير مساحات مخصصة للعب الأطفال، من زوار المبيت، حيث تم افتتاح منطقة الألعاب قبيل شهرين تقريبا.
ويشكل الزوار الأردنيون ما نسبته 70 ٪ من عدد الزوار، و30 ٪ من الجنسيات الأجنبية والمقيمين، فيما لا تعتمد إدارة المحمية فقط بالترويج لبرامجها السياحية على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما على تجارب الزوار أنفسهم، التي يتحدثون عنها إما عبر جلساتهم العائلة والاجتماعية الخاصة، أو عبر حساباتهم على منصات التواصل. وشهدت محمية عجلون، التي تأسست عام 1987،ـ ارتفاعا في أعداد الزوار المحليين والخليجيين القادمين من دول مثل السعودية والإمارات، ولأول مرة، خلال الموسم الحالي، لتصل لنحو 40 ألفا، مقارنة بالعام الماضي وبنسبة بلغت 30 ٪، ولا سيما في الفترات الصباحية.
وهذا البرنامج، من وجهة نظر الطوالبة والذي تتحمل وزارة السياحة حوالي 40٪ من التكلفة الفعلية للزيارة، ساهم بفتح الباب أمام كافة شرائح المجتمع المحلي لزيارة المحمية، والاستمتاع بالبرامج السياحية ووجبات الطعام.
المصدر: جريدة الغد