العبارة الهوائية في محمية عجلون وجه مغامر للسياحة البيئية
14,Jul 2020
وقت القراءة المتوقع
2 min
شكلت العبّارة الهوائية في محمية غابات عجلون نقلة نوعية في مفهوم سياحة المغامرة، وسط المحمية التي تختبئ خلف رداء الغابات دائمة الخضرة.
وتتوسط العبارة الهوائية التي تنطلق من الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة الجبال الخضراء، وترسم لوحة في السماء عنوانها البهجة والسعادة وسط دفئ الغابات الخضراء.
وأسهمت لعبة العبارة التي أطلقتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتمويل من البنك الاستثماري، في وقت سابق من العام الحالي، في إثراء تجربة الزوار في المحمية، التي تمزج بين ألق الطبيعة الساحر، وتجربة السياحة الاجتماعية والاستمتاع بالمسير وسط الغابات، وتناول الطعام المحلي في بيوت سكان القرى المجاورة للمحمية.
ولا يمكن لمحبي المغامرات المرور بعجلون دون الاستمتاع بالعبارة التي يصل طولها إلى 330 متراً التي تمنح الزوار فرصة عيش تجربة سياحة المغامرة وسط الجبال العالية .
وتمتاز محمية غابات عجلون بتعدد النشاطات فيها التي تتماشى مع فكرة الاستدامة، ومنها الممرات التي تتوسط الغابات وإمكانية الاستمتاع بتجربة تناول الطعام المحلي مع السكان المحليين والمشاغل القائمة على سيدات المجتمع المحلي.
وتعد لعبة العبارة الهوائية نواة لإنشاء قرية ألعاب مغامرة في ساحة الأكاديمية، وسيتم الربط بين هذه الألعاب وبرامج الأكاديمية والمحمية.
وتغطي المحمية مساحة ما يقارب 13 كيلو متر مربع، وتحيط بها أشجار البلوط و الصنوبر والخروب والفراولة البرية والفستق البري، وتعتبر هذه الأشجار مصدرا للرزق والاستجمام بالنسبة للمجتمع المحلي.
وتكتسب المحمية أهميتها بسبب موقعها الفريد حيث تحيط بها الجبال المكسوة باللون الأخضر من كل مكان، وتعتبر هذه المحمية مكانا يضم النباتات والحيوانات البرية، إضافة إلى كونها مكانا ينعم بالهدوء، ويستطيع المرء التمتع بجمال الطبيعة فيه.
وبين مدير المحمية عثمان الطوالبة، أنّ إدارة محمية غابات عجلون كنموذج ريادي يوفق بين استدامة صون غابات السنديان دائمة الخضرة ومتطلبات التنمية المحلية في المنطقة" وأن إدخال لعبة العبارة الهوائية يعتبر نقلة إيجابية تخدم أهداف إنشاء المحمية.
وقال: لعبة العبارة الهوائية ستسهم في زيادة المنافع لسكان المنطقة من خلال إيجاد فرص عمل دائم لهم، بالإضافة إلى استقطاب محبي سياحة المغامرة إلى عجلون.
و تعتبر محمية غابات عجلون ذات أهمية خاصة كونها تمثل نمط غابات السنديان دائمة الخضرة، وإقليم مناخ البحر المتوسط وموطن الأيل الأسمر المهدد بالانقراض، بالإضافة لكونها من المناطق المهمة لمراقبة الطيور في الأردن.
وتحوي المحمية أكثر من 500 نوع من النباتات والأزهار البرية، و100نوع من الحيوانات البرية، وأكثر من 30 نوعا من النباتات الطبية 20 نوعا من الأحياء البرية (نباتية وحيوانية) المهددة بالانقراض عالمياً، و13 نوعا من الأوركيد المهدد بالانقراض و20 نوعا من الأحياء البرية المهددة بالانقراض ومسجله على اتفاقية "السايتس"، وأكثر من 30 نوعا من النباتات الطبية، ويوجد في المحمية 8 مسارات سياحية.
وبلغ عدد زوار المحمية في عام 2018، نحو (40983 زائرا) 30% منهم غير أردنيين، و70% أردنيين، في حين ارتفع الرقم العام الماضي 2019، ووصل إلى قرابة 60 ألف زائر.
المملكة