اليوم العالمي للأراضي الرطبة نمطٌ فريد يستدعي التوعية بأهميته وحمايته
02,Feb 2021
وقت القراءة المتوقع
2 min
تحظى المملكة بالعديد من المواقع المهمة بيئياً، التي تكتسب أهمية على المستوى العالمي ولعل أبرز هذه المناطق، هي الأراضي الرطبة، التي تشكل أهميةً خاصة للكائنات الحية بمختلف أنواعها.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة (WWD) تحت عنوان “الأراضي الرطبة والمياه”، والذي يصادف اليوم الثاني من شهر شباط من كل عام، ويوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار والتي وقعت في 2 فبراير 1971 والتي تعتبر الأردن من أوائل الدول التي وقعت عليها.
وفي حين فرضت جائحة الكورونا واقعاً جديداً له تداعياته على البيئة، إلا أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تعتبر اليوم العالمي للأراضي الرطبة يوم للتذكير بالأهمية العالمية لهذه الأراضي الرطبة وضرورة حمايتها خاصة وأنها إرث وطني وعالمي ببعد إنساني وبيئي خاص.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة، كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
ويوجد في الأردن عدد من الأراضي الرطبة التي تحمل أهمية خاصة، مثل محمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق المائية التي أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مؤخراً عن انضمامها للائحة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وبحسب ما قال مدير محمية الأزرق المائية حازم الحريشة، فأن المحمية تعتبر إحدى المحميات ضمن الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية، وتعد اول محمية اراضي رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية في الأردن والمنطقة عامة ، وتأسست عام ١٩٧٨، تبلغ مساحتها ٧٤ كم٢.
وبين الحريشة أن المحمية تحتوي النوع الوحيد الفقاري المستوطن بالواحة وهو السمك السرحاني كما تعد محطة إستراتيجية للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. انضمت في عام ٢٠١٨ إلى القائمة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وقال إن المحمية تشتهر بمسطحاتها المائية بالإضافة إلى قاع الأزرق والذي يعتبر الحاضنة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس.
أما محمية فيفا أخفض محمية رامسار في العالم تكتسب أهمية خاصة لاحتوائها على تنوع حيوي فريد وتقع في أخفض نقطة في العالم، ولهذا كان لها التقدير العالمي بأنها أخفض منطقة رطبة ذات أهمية عالمية على الأرض وتم إدراجها بامتياز على القائمة العالمية لاتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية وهي اتفاقية دولية لحماية التنوع الحيوي في المناطق الرطبة وقعت عليها الحكومة الأردنية كأول دولة عربية عام 1977، وبقيت ملتزمة بعدم الإخلال بها لهذا الوقت.
وتعتبر المحمية بحسب ما قال مدير محمية فيفا إبراهيم محاسنة الموطن الأخير لأسماك الافانيس العربية والتي لا توجد في أي مكان آخر في العالم إلا في حوض البحر الميت، وهي تعاني من التهديد الشديد بسبب الأنواع الغازية وتغير الموائل، ولا تجد للآن مكانا آمن من المناطق الرطبة ذات المياه الدائمة أو الموسمية في المحمية.
كما تعتبر المحمية المكان الوحيد في المنطقة كلها بل في الإقليم الذي يضم طائر السبد النوبي ذي الأهمية العالمية، وتعتبر الواحات الدائمة والموسمية في المحمية من أهم مناطق استراحة الطيور المهاجرة على طريق الهجرة الرئيسي.
ويوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار والتي وُقعت في العام 1971، وتعتبر الأراضي الرطبة من أكثر النظم البيئية غِنىً بالتنوع البيولوجي وهي موطن لمجموعة مهمة من الأنواع النباتية والحيوانية.
وُقعت الاتفاقية في مدينة رامسار الإيرانية على شواطئ بحر قزوين، وقد اتخذت الوكالات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، ومجموعات من المواطنين في جميع مستويات المجتمع من جميع أنحاء العالم للاستفادة من هذه الفرصة لاتخاذ إجراءات تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام من القيم والفوائد للأراضي الرطبة بشكل عام واتفاقية رامسار على وجه الخصوص.
وبما أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عضوٌ في اتفاقية رامسار منذ عام 1977،فإنها تنظم سنوياً محاضرات وحملات توعية وأنشطة للتوعية باليوم العالمي للأراضي الرطبة. الغرض من هذه الأنشطة هو زيادة الوعي العام حول أهمية الأراضي الرطبة وفي الأزرق على وجه الخصوص – سواء على المستوى المحلي والعالمي، وخاصة من حيث أهميتها للطيور المهاجرة وإلى أسماك السرحاني والأنواع المستوطنة الوحيدة في الأردن – ودعمهم لحماية هذه الموائل الفريدة والمهددة.
المصدر: جريدة الغد