عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر
عمان، ١٨ يناير ٢٠٢٤ - في إطار جهود تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، أعلنت مؤسسة ليدرز الدولية للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إطلاق مشروع "عمل الطبيعة" في البادية الشرقية، الممول من صندوق "شراكة" التابع لسفارة مملكة هولندا في الأردن.
بحضور كل من سعادة سفير مملكة هولندا في الأردن، السيد هاري فيرفاي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيدة بتول العجلوني، ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيد فادي الناصر، ومدير عام مؤسسة ليدرز الدولية في الأردن السيد حمزة الشمايلة، تم توقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تنفيذ مشترك لمشروع "عمل الطبيعة" في البادية الشرقية في منطقة الأزرق.
يهدف المشروع الذي يمتد على نحو عامين إلى رفع مستوى التوعية البيئية وتعزيز السياحة المستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية في المنطقة. حيث سيعمل في عامه الأول على تقديم الدعم من خلال تنفيذ أبحاث ميدانية ودراسات مختلفة تسهم في الحفاظ على الطبيعة وتعزيز النمو الأخضر في محمية الشومري للأحياء البرية ومحمية الضاحك.
وفي عامه الثاني، سيعمل المشروع على تنفيذ استراتيجيات تركز على تعزيز البنية التحتية، وتحسين تجربة الزوار وتعزيز السياحة المستدامة من خلال تطوير تجارب سياحية مبتكرة مثل: مواقع للإقامة وتجارب محلية وأنشطة مغامرة وغيرها. بالاضافة الى دعم المجتمع المحلي من خلال تنفيذ حملات توعوية وبرامج تدريبية ودعم عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص مستدامة في المنطقة.
في كلمته أعرب سعادة سفير مملكة هولندا في الأردن، السيد هاري فيرفاي "الأردن معروف بمناظره الطبيعية الخلابة وتراثه الثقافي. يمثل هذا المشروع، بالشراكة مع مؤسسة ليدرز الدولية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، التزامنا بالمساعدة في الحفاظ على هذه الكنوز، مع تعزيز استخدامها المستدام من خلال السياحة المسؤولة وتمكين المجتمعات المحلية. وبالتالي فإن المشروع يتماشى تمامًا مع الأولويات الهولندية في الأردن، حيث يسير دعم العمل المناخي جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية المحلية."
أكد السيد حمزة الشمايلة، مدير عام مؤسسة ليدرز الدولية في الأردن، على أهمية المشروع في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين حماية الطبيعة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي في المنطقة. وأضاف، قائلاً: "تلتزم مؤسسة ليدرز الدولية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة، وسنعمل مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بجدية على تعزيز مفهوم السياحة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي. إن إشراك المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا لضمان النجاح المستدام لهذا المشروع."
بدورها، صرحت السيدة بتول العجلوني، رئيس مجلس إدارة الجمعية " يمثل المشروع لحظة محورية بالنسبة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة. لا يقتصر الأمر على حماية الطبيعة الخلابة في الأزرق، بل يتعلق أيضًا برعاية إمكانات الموقع ليصبح وجهة مزدهرة للسياحة البيئية. من خلال تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز السياحة المستدامة وإجراء البحوث الحيوية، نهدف إلى خلق نموذج للتناغم بين الطبيعة والتنمية الاقتصادية والرفاهية المحلية، كما يجسد هذا المشروع التزام الجمعية على المحافظة على الطبيعة وحماية وتمكين المجتمعات المحلية."
ومن جانبه، قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، السيد فادي الناصر " أود أن أعبّر عن خالص امتناني لجميع شركائنا – مؤسسة ليدرز الدولية وسفارة مملكة هولندا - لدعمهم المستمر لنا في الجمعية، و اسمحوا لي أن اؤكد أننا معًا ننطلق في مرحلة جديدة من الموائمة بين حماية الطبيعة والسياحة المستدامة وحماية المجتمعات المحلية من خلال هذا المشروع، ونحن كلنا ثقة في الجمعية لرؤية التأثير الإيجابي الذي سيكون له على منطقة الأزرق والمناطق المحيطة بها."
إن إطلاق مشروع "عمل الطبيعة" يعد خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، ويؤكد على التزام الشركاء بالحفاظ على الطبيعة وتعزيز السياحة المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلع المشروع إلى توسيع آفاق الفرص الاقتصادية، من خلال تأسيس مشاريع مستدامة، وبهذا السياق، لن يكون تركيز المشروع مقتصرًا على تعزيز حماية التنوع البيولوجي فقط، بل سيعمل على تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية بيئية رائدة وجاذبة لعدد أكبر من السياح المحليين والدوليين.