بعد حصدها للمركز الثاني عالمياً كوجهه خضراء مستدامة عن فئة البيئة والمناخ من خلال قصة نجاح مرصد طيور القعبة، العقبة الخاصة والملكية لحماية الطبيعة يبرزان هذا الإنجاز في العقبة

ففي لقاء جمع الفريقين في العقبة، اكد معالي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معالي نايف حميدي الفايز ان الإنجاز الذي حققته العقبة يعد انجازاً جوهرياً خصوصاً ان معايير الاستدامة التي تتبناها العقبة في مختلف الوجات السياحية فيها ولا سيما مرصد طيور القعبة تشكل أساس تقوم عليه الخطط السياحية في ثغر الأردن الباسم تلبية للتوجيهات الملكية السامية التي تولي العقبة اهتماماً كبيراً كرؤية ملكية خاصة، واثنى الفايز على الشراكة الفاعله بين سلطة العقبة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إدارة مرصد طيور القعبة والتي تكللت بالانجاز الذي حصدته العقبة كوجهه سياحية خضراء ومستدامة عن فئة البيئة والمناخ مؤكداً ان العقبة مميزه بحجم التشاركية الفاعلة والتي تهدف لتحقيق مستويات نجاح ريادية كقصتنا في مرصد طيورالعقبة كمنتج سياحي بيئي فريد من نوعه في المنطقة.

حيث تعد معايير الوجهات الخضراء من الوسائل المتقدمة لقياس ومراقبة وتحسين نهج الاستدامة في الوجهات المختلفة حول العالم، وتسعى المواقع السياحية المختلفة لنيل هذه الشهادة لتتمكن من الالتزام بالنهج الإداري المستدام لضمان تجاوز التحديات في إدارة هذه الوجهات السياحية من خلال التوافق مع معايير مجلس السياحة العالمي واهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

من جانبه، شكر المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة على الشراكة التي تجمع الفريقان في إدارة وتطوير مرصد طيور العقبة منذ اثنا عشر عام والتي توّجت بتحقيق هذا النجاح العالمي الذي يعكس أهمية مرصد طيور العقبة كقيمة مضافة على الواقع البيئي والساحي في العقبة بشكل خاص والأردن بشكل عام. وأكد الناصر الى ان التشاركية التي ينادي فيها جلالة الملك المعظم في مختلف المحافل العالمية هي الأساس الذي ننتهجة لنجاح مرصد طيور العقبة والتي والذي تكلّل بهذا الإنجاز العالمي مع اكتمال اليوبيل الفضي لعهد سيد البلاد.

حيث يعد مرصد طيور العقبة من المواقع الفريدة من نوعها في منطقتنا وفي العالم والتي تقوم على نهج بيئي تكيفي مع تحديات المناخ التي تعصف بعالمنا، فقد بيّن المهندس فراس الرحاحلة مدير مرصد طيور العقبة ان تحدي المياه يعد من التحديات الجوهرية في الأردن وان ما تعانيه البيئات الطبيعية من اثر الجفاف ينعكس اثره سلباً على البيئة والانسان، ولذلك قامت فكرة مرصد طيور العقبة في إعادة استخدام المياه لتعويض بعض البيئات المائية والخضراء المتدهورة طبيعياً من خلال توفير بيئات اصطناعية مائية وخضراء اكثر استدامة. وبّين الرحاحلة ان الأردن يشكل منطقة عبور مهمة للطيور المهاجرة ضمن ثاني اهم مسار لهجرة الطيور في العالم ويعد مرصد طيور العقبة احد ابرز نقاط الاستراحة لهذه الطيور بين قارتي اسيا وفريقيا حيث يشكل المرصد رغم صغر مساحته قيمة بيئية عالية بتسجيله تنوعاً مميزاً يفوق ما نسبته 61% من أنواع الطيور المسجلة في الأردن بشكل عام، مما جعل الأردن مقصداً سياحياً مهماً لسياحة مراقبة.

ويذكر ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركة مياه العقبة وشركة تطوير العقبة والوكالة الامريكية للتنمية الدولية قد وقعوا مذكرة تفاهم في عام 2023 تهدف لتطوير مرصد طيور العقبة من خلال تأهيل البيئات الاصطناعية فيه لضمان اعلى مستويات الاستدامة للقيم البيئية والسياحية فيه