عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر
عمان - الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
فيما تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العالم، الإحتفال بيوم الشجرة العالمي، تواصل جهودها بحماية التنوع الحيوي الفريد وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة.
وتدير الجمعية ثلاث محميات غابوية رئيسية في الأردن، وهي محمية غابات عجلون ومحمية غابات دبين ومحمية غابات اليرموك، وقد تم إنشاء هذه المحميات بهدف الحفاظ على الغابات الخضراء والغطاء النباتي في المناطق الجبلية الشمالية للأردن وحماية التنوع الحيوي النادر في هذه المناطق.
اسست الجمعية محمية غابات عجلون عام 1987م بهدف حماية التمثيل الأفضل لنمط غابات السنديان دائمة الخضرة بمساحة 12000دونم، وتتكون المحمية من مجموعة من التلال ذات الارتفاعات المتباينة والتي يصل أقصاها إلى 1100م، نزولا إلى أدنى ارتفاع والذي يبلغ 700 متر تقريباً، ويعتبر موقع محمية غابات عجلون أفضل مكان ممثل للغابات المستديمة الخضراء في الأردن، كما أنها تمثل أحد أربعة أقاليم توجد بالأردن وهو إقليم البحر الأبيض المتوسط.
في حين أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عن إطلاق محمية غابات دبين في عام 2004، ضمن غابات دبين في شمال الأردن، والتي تمتد على مساحة 8.5 كم² وتغطي جزءًا من موئل الصنوبر الحلبي-البلوط الطبيعي، وتعد أشجار الصنوبر الحلبي في تلك المنطقة الأضخم في المملكة وتمثل الحد الجغرافي الجنوبي الشرقي لهذا النوع من الغابات على الكرة الأرضية.
أما محمية غابات اليرموك تم الاعلان عن تأسيسها عام 2010، وتقع في الجزء الشمالي الغربي من المملكة على حدود مرتفعات الجولان، وتبلغ مساحتها 20 كم²، ويتكون الموقع من جزئين طبوغرافيين أساسيين: الجبال حيث يصل ارتفاعها إلى 500 متر فوق سطح البحر وتغطيها غابات البلوط متساقط الأوراق بشكل جيد، وما يتخللها من الأودية الصغيرة والمتوسطة والتي تنحدر نحو نهر اليرموك حيث يكون فيها الجريان موسمياً باستثناء وادي شق البارد.
وتحظى الثروة الحرجية بأهمية كبيرة في الأردن بسبب انخفاض المساحة الحرجية لأقل من ١% من المساحة الكلية للمملكة، في حين تقدم المناطق الحرجية خدمات عظيمة للإنسان، من خلال توفير العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتعتبر مصدرًا هامًا للعيش والعمل في العديد من المجتمعات المحلية، و من خلال مساهمتها في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية.
كما تحد الثروة الحرجية من التصحر وتقليل التآكل الطبيعي، وتقليل تأثير الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، وتساهم في تنظيم تدفق المياه الجوفية والحفاظ على جودة المياه، وتوفر الثروة الحرجية أيضًا بيئة حيوية وموائل طبيعية للعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات البرية والطيور والنباتات، وتحافظ على التنوع البيولوجي في المملكة.
وتعمل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن على توفير بيئة ملائمة للحفاظ على الغابات والغطاء الأخضر والحياة البرية والأنواع المهددة بالانقراض، وذلك من خلال إدارة متكاملة للمواقع المحمية وبالتشارك مع كافة المؤسسات والمجتمعات المحلية للحفاظ على التوازن البيئي في هذه المناطق، كما تقوم الجمعية باجراء الدراسات والأبحاث وتنظيم الفعاليات والأنشطة الخاصة بالحفاظ على الموائل الطبيعية، بهدف تسليط الضوء على اهمية الغطاء النباتي للإنسان و الطبيعة والكائنات الحية التي تعتمد عليه.