img
عربتك
empty-box

العربة فارغة

عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر

«محمية الموجب» قبلة سياحية مهمة لمحبي المغامرات المائية
12,Jan 2017
وقت القراءة المتوقع
4 min
الدستور- حسام عطية يقصد عدد من الزائرين المحلين والسواح الأجانب ومحبي المغامرات المائية محمية الموجب كقبلة للأنشطة السياحية المائية، كالسباحة والغوص في المجاري النهرية وهي مثالية لهواة المغامرة الذين يمكنهم التجول في أنحائها وتسلق جبالها الوعرة والتخييم في الهواء الطلق، اضافة الى مراقبة الطبيعة والطيور والحيوانات، فيما عند بوابة الوادي مركز يرشد الزوار الى محمية الموجب ومسالكها وأهم البرامج التعليمية والسياحية فيها، حيث تمت تهيئة طاقم من الأدلاء المدربين لهذه الغاية. ويلتقي في المحمية نهر الموجب مع نهر الهيدان القادم من الجنوب ليشكلا مسارات مائية تمتد ثلاثة كيلومترات، وهي تجذب عشاق المغامرات المائية من دول عدة، ما يجعل المحمية مثالا ناجحا على استثمار الماء في السياحة والرياضة وتكتسب المحمية مناخات تتنوع بين مناخ البحر المتوسط والمناخ الصحراوي، وذلك نظرا لامتزاج الماء والمعدن، ما يسمح بنمو تشكيلة نادرة من النباتات التي يصل عدد أنواعها إلى نحو أربعمئة نوع، مثل الأوركيدا والدفلى والنخيل، كما تستوطنها العديد من الحيوانات النادرة مثل الماعز الجبلي والقطط البرية. وتتربع محمية الموجب الطبيعية على مساحة 212 كيلومتراً مربعاً، وتمتد نحو 27 كيلومتراً على شاطئ البحر الميت، ويتغير شكلها الطبوغرافي بوضوح من الشرق إلى الغرب، اذ يتراوح ارتفاعها من 412 متراً تحت مستوى سطح بحار العالم إلى 900 متر في المرتفعات الشرقية لحفرة الانهدام، وتعتبر محمية وادي الموجب بالأردن واحدة من أكبر المحميات التي أدرجتها منظمة اليونسكو عام 2011 كمحمية للمحيط الحيوي، وقد باتت قبلة سياحية مهمة في البلاد ومقصدا لمحبي الرياضات المائية وتعد هذه المحمية أكثر المحميات انخفاضا على سطح الأرض، وهي تقع في واد سحيق على بعد تسعين كيلومترا تقريبا جنوبي عمان، وتضم تنوعا نباتيا وحيوانيا فريدا. دعما للسياحة بدورها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تفيد إن اختيار منطقة الموجب لإقامة محمية طبيعية يعود الى العام 1976، عندما قام فريق من الصندوق العالمي لحماية الأحياء البرية WWF والاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإجراء دراسة شاملة على مستوى المملكة، خرجت بمقترح لإقامة شبكة وطنية من المحميات الطبيعية تضم 12 موقعاً تمثل الأنماط النباتية والأنظمة البيئية والموائل الطبيعية الموجودة في الأردن. وكانت الموجب إحدى المحميات المقترحة، خصوصاً أنها تتميز باحتوائها على الأقاليم المناخية الأربعة الموجودة في الأردن، وهي اقليم البحر المتوسط والاقليم الايراني الطوارني والاقليم السوداني واقليم الصحراء العربية. وأعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الموقع محمية طبيعية في العام 1985، بهدف حماية الأنظمة البيئية النموذجية والحياة البرية في المناطق الشمالية من حفرة الانهدام والمرتفعات الغربية، وكذلك الحفاظ على الأعداد المتبقية من الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض، مثل البدن وهو نوع من الماعز الجبلي، والذئب، والضبع المخطط، والثعلب الأحمر، والثعلب الأفغاني وذلك من خلال الحماية القانونية بمنع الصيد في المنطقة وتنفيذ برامج إكثار في الأسر، وفي العام 1989 بدأت في المحمية أول عملية إكثار في الأسر للبدن الذي لم تتجاوز أعداده 24 رأساً، وتمت أول عملية إطلاق في البرية عام 1997، وكان الاطلاق الأخير عام 2006، وزاد عدد ما تم إطلاقه على 300 رأس. وتضيف الجمعية بأنه تم تسجيل نحو 22 نوعاً من الزواحف و3 أنـواع من البرمائيـات و3 أنـواع من الأسماك و20 ـ 30 نوعاً من اللافقاريات البرية و40 ـ 50 نوعاً من اللافقاريات المائية. وسجلت الدراسات الحيوانية 24 نوعاً من الثدييات، بينها 10 أنواع نادرة، وقد رصدت فرق البحث التابعة للجمعية 150 نوعاً من الطيور داخل المحمية أو في جوارها، بعضها ذات أهمية حماية عالية محلياً وعالمياً لقلة تعدادها أو لتناقص أعدادها، وتم تسجيل ما يزيد على 500 نوع من النباتات حتى المسح الأخير الذي تم عام 2006، منها أربعة أنواع جديدة على قائمة النباتات في الأردن، و43 نوعاً نادراً، و67 نوعاً طبياً، و12 نوعاً ساماً، و22 نوعاً مأكولاً، و115 نوعاً رعوياً، فيما أن بعض الأهالي يجمعون النباتات من المحمية بطريقة عشوائية، ما يحد من نموها في ما بعد. ونوهت الجمعية ان أبرز البرامج التعليمية تعريف الطلاب خلال زيارتهم للمحمية على الحيوانات التي تعيش فيها، ومراقبة الطيور خلال موسم هجرتها، مثل صقر الجراد المهدد بالانقراض على المستوى العالمي، كما يتعرفون على النباتات الطبية واستخداماتها وطرق حمايتها وهناك خطط مستقبلية، مثل إقامة مختبر تعليمي يعلم طلاب الأندية المدرسية كيفية استخراج الزيوت الطيارة من النباتات، وكيفية استخدامها في صنع المراهم والصابون. كما سيتم انشاء حديقة تعليمية تحتوي على أهم النباتات الطبية المستوطنة في المنطقة، بالاضافة الى إصدار كتيب تعليمي لتصنيف النباتات واستخداماتها سيوزع على الطلاب ليدعم ما يدرسونه في الكتب المنهجية المدرسية، أما الاستخدام السياحي لمحمية الموجب فبدأ فعلياً في العام 1997 ، حين ازداد تدفق الزوار إلى المحمية، وقد وصل في أعلى فتراته إلى نحو 400 زائر يومياً، وتم انشاء مخيم سياحي في منطقة المدش على شاطئ البحر الميت، مع مرافق للطعام وحمامات و15 خيمة مجهزة لاستقبال الزوار، وفي منطقة الزارة الفريدة ينابيع مياه معدنية ساخنة تقصد للاستشفاء من الأمراض الجلدية. وهي تعتبر من المناطق الهامة للسياحة العلاجية في الأردن. السباحة ورياضات اخرى وتقدم المحمية فرصة ذهبية لروادها بالسير والسباحة فى نهر الموجب، علاوة على تسلق الجبال والمنحدرات ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، لكن للإقدام على تجربة كهذه ينبغى أن تعلم أنك ستسير فى النهر عكس إتجاه تيار الماء، ما يشكل صعوبة كبرى لدى الكثيرين، لذا لابد من إرتداء حذاء مطاطى، علاوة على ملابس فضفاضة مريحة وفى حالة إصطحابك لكاميرا فوتوغرافية بهدف التقاط بعض الصور بالمحمية، ينبغى أن نضع بالحسبان إصطحاب حقيبة فلاش مضادة للماء، وحقيبة لجسم الكاميرا مضادة للماء والرطوبة كذلك .. كذلك ينبغى قدرالإمكان ألا تصطحب معك فى الزيارة أى شئ قد يتضرر أو يتأثر من الماء. وختاما .. نظرا للإقبال الشديد على المحمية ، يفضل الابتعاد عن أيام العطلات والأجازات ولاسيما يومى الجمعة والسبت تجنبا للازدحام الشديد الذى يتضمنه هذان اليومان على وجه التحديد و ايضا و نظرا لدرجات الحرارة العالية في منطقة البحر الميت يفضل ان تزور المنطقة في فترة الصباح الباكر او فترة ما بعد الظهر وبخاصة في فصل الصيف. المصدر: الدستور