أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع مؤسسة يوحنا بولص الثاني الإيطالية، والجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه، ومركز نما للاستشارات الاستراتيجية مشروع زراعة نبتة الألوفيرا في الأردن بمركز برية الأردن.
وانطلقت فكرة زراعة الألوفيرا في الأردن لما لها من فوائد صحية، واستخدامات واسعة، حيث تدخل في صناعة مواد التجميل والصابون والشامبو وبعض العلاجات، خاصة في ظل صعوبات يواجهها المزارع الأردني في تسويق منتوجاته الزراعية، في ظل الظروف التي يمر بها الإقليم.
بدورها قالت النائبة صباح الشعار، إن المشروع يسهم في تحسين أوضاع السكان المحليين الاقتصادية، لما لهذه النبتة من قيمة مضافة، مبينة أن منتوجات نبتة الألوفيرا منتشرة في الأسواق الأردنية، وبأسعار عالية، وأن زراعتها في الأردن تسهم في توفير سلع محلية بأسعار في متناول الجميع.
وأضافت أن البداية قد تكون في تسويق المنتج محلياً، إلا أنه في المستقبل سوف يتم العمل على تصدير المنتوجات للخارج بعد الاطلاع على تجربة التسويق المحلي.
ومن جانبه، قال مدير محمية "فيفا" الطبيعية إبراهيم المحاسنة إن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تبنت الفكرة، لما لهذه النبتة من قيمة مضافة، وتأثير إيجابي تنموي في المناطق المستهدفة، وقيمة اقتصادية في منطقة "فيفا" والمناطق المستهدفة الأخرى.
وبين المحاسنة أن خاصية المشروع تتمثل في إيجاد نمط زراعي جديد غير تقليدي، ويكون العائد المادي فيها إيجابيا، بالإضافة لتغيير نمط الزراعة التقليدي، وإيجاد منتوجات جديدة يسهل تسويقها في الأردن، عوضا عن المنتوجات الزراعية التقليدية التي تتواجد في كل مكان، مبينا أنه تم زراعة 14 دونما في "فيفا" وهو ما وفّر وظائف إضافية تتبع للمحمية.
وأضاف أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ستقوم بإنشاء وحدة استخلاص المواد الأولية في تصنيع منتوجات تدخل في تركيبتها نبتة الألوفيرا، وستعمل على تسويقها من خلال دكاكين الطبيعة التابعة للجمعية والمنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
بدوره، قال نائب رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان إن الفكرة بدأت مبكراً، إلا أن تنفيذها استمر وقتا طويلاً بسبب وجود بعض الصعوبات، مشيراً إلى أنه في النهاية تم تنفيذ الفكرة على أرض الواقع.
وأشار جويحان إلى أن زراعة الألوفيرا تهدف لإيجاد سلع جديدة ذات قيمة مميزة ومضافة، تسهم في التنمية وتحسين واقع المجتمعات المحلية وصغار المزارعين بالتعاون مع الجمعيات المحلية غير الربحية في المناطق المستهدفة.
ومن جانبه، قال مدير المشروع فابيو عمار إن المشروع ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، وبدأ تنفيذه في الأردن منذ عام في مناطق الكرك – غور فيفا والبادية الشرقية ومأدبا وجرش والسلط.
وقال، إن المشروع يعمل مع 10 جمعيات محلية في المناطق المستهدفة، مبيناً أن المشروع قام بدعم المزارعين بالأشتال وخزانات المياه وشبكات الري، بالإضافة إلى تدريب المزارعين على كيفية الاعتناء بالنبتة، وأن المشروع مستمر بدعم المزارعين في تسويق منتوجاتهم بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه والجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وتحدث في حفل الإطلاق عدد من المزارعين والمزارعات المستفيدين من المشروع، وجرى خلال الافتتاح نقاش بين كل الأطراف حول أهمية النبتة والفوائد المتوقعة من زراعتها، بالإضافة إلى مرحلة استخلاص المواد المفيدة منها وتسويقها.
المملكة