تعتبر غابات دبين من المناطق الحرجية والبيئية الهامة سواءا على مستوى المملكة او على مستوى محافظة جرش حيث قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتأسيس محمية غابات دبين عام 2004 التي تمثل النظام البيئي لغابات الصنوبر الحلبي الطبيعي في شمال الأردن وتحوي 517 نوعا نباتيا مسجلا في المحمية حسب اخر التقارير والاحصاءات وهي موئل للعديد من الكائنات الحية الأخرى من الثدييات والمفترسات والطيور المقيمة والمهاجرة وزهرة الأوركيدا احد الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض التي يدعم النظام البيئي وجودها بحسب مدير المحمية بشير عياصرة.
ويضيف عياصرة ان النظام البيئي يدعم استمرارية الكثافة الحيوية لمثل هذه الأنواع من النباتات النادرة والمهددة بفعل النشاطات الانسانية والعوامل الطبيعية المتقلبة.
ويلفت إلى أن المحمية تقدم العديد من الفوائد والمنافع للمجتمعات المحلية المحيطة بها من خلال التوظيف المباشر في ادارة البرامج وتوفير ممولين لبرامج مؤسسات المجتمع المدني في البيئة المحيطة كما تدير المحمية برنامجا لادارة الزوار وبرامج للمراقبة والدراسات والحماية والتوعية والتعليم البيئي والاتصال مع المجتمع المحلي.
وتشرف المحمية على مشروعين للمجتمع المحلي وهما التطريز والسيراميك والفخار حيث يسهم المشروعان في تأمين عشرات فرص العمل للمجتمع المحلي بشكل مباشر أو بنظام القطعة.
وأوضح عياصرة أن المحمية قامت بانشاء منطقة تنزه خاصة تحت اسم هدأة دبين ومساحته 175 دونم مزودة بكافة الخدمات للزوار.
وحول اعداد الزوار للمحمية أشار عياصرة إلى أن غابات دبين يؤمها عشرات الالاف من الزوار سنويا قبل جائحة كورونا وتناقص عدد الزوار بشكل كبير منذ بدء الجائحة العام الماضي.
واوضح عياصرة أن ادارة المحمية تتعامل مع المخاطر والمهددات التي تواجه النظام البيئي من خلال تشاركية مع المجتمع المحلي سواءا المؤسسات الرسمية او من خلال القيادات المجتمعية حيث تشكلت في دبين من عام 2004 وللآن لجنة محلية يترأسها الحاكم الاداري وعضوية كل من مديريات الزراعة والبيئة والسياحة والتربية والتعليم وبلديتي المعراض وبرما والشرطة البيئية والدفاع المدني وبعض القيادات المجتمعية.
المصدر: جريدة الدستور
