“الجمعية الملكية لحماية الطبيعة” و”الرماية الملكي” تعقدان ورشة تدريبية للصيادين الشباب
07,Mar 2021
وقت القراءة المتوقع
3 min
عقدت الجمعية بالشراكة مع نادي الرماية الملكي دورة تدريبية – راعت شروط السلامة العامة وأوامر الدفاع – حول توعية الصيادين بالصيد المستدام، وإجراءات السلامة العامة والاستخدام الامن لسلاح الصيد، وذلك انطلاقا من توجهات الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بأهمية الشراكة مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق أهداف حماية الطبيعة وتنظيم الصيد واستدامته.
ومن خلال الورشة التدريبية التي تغطي جوانب حماية الأنواع البرية واستخدام السلاح في الصيد عملت الجمعية، بالتعاون مع نادي الرماية الملكي، على تدريب عدد من الصيادين الشباب الذين تم تنسيبهم من خلال جمعيات الصيد في المملكة على المستويين النظري والعملي لتعزيز قدراتهم بأفضل الممارسات العالمية في الصيد المستدام والآمن.
وبحسب ما قال مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية عبد الرزاق الحمود تم تنسيب الصيادين الشباب المشاركين من خلال جمعيات الصيادين المرخصة، والتي سبق للجمعية توقيع اتفاقيات معها من خلال إعطاء محاضرات توعوية لمنتسبيها ومنها الجمعية الأردنية لرياضة الصيد، بيت الصياد الأردني، تجمع صيادي اربد، صيادو عمان)
وقال الحمود أن الدورة جاءت بتمويل من إدارة المشاريع البيئية في وزارة الداخلية الامريكية DOI.
وركزت الورشة بحسب الحمود على عدة محاور أهمها تصنيف الأنواع البرية وطيور الصيد لتوعية الصيادين ورفع قدراتهم في صيد الأنواع المسموحة وأسباب اختيار الأنواع في برامج الصيد ومواسمها، وإجراءات السلامة العامة في الميدان وكيفية التعامل مع أبرز الحوادث التي قد يتعرض لها الصياد في الميدان، بالإضافة للتعامل الآمن مع السلاح.
وقام خبراء من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، نادي الرماية الملكي، الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، مديرية الدفاع المدني، بالإضافة للجمعية الأردنية لرياضة الصيد وبيت الصياد الأردني بتدريب المشاركين على مواضيع الدورة.
وشملت الورشة على ايامها الثلاثة على جانب نظري توعوي وجانب عملي طبقه المشاركون من فئة الصيادين الشباب.
وقال الحمود أنه سيتم عقد امتحان في نهاية الدورة نظري وعلمي للمشاركين، بالإضافة الى اخضاع مخرجات الورشة للتقييم وتقديم تقرير وافي عنها للجهات المعنية، على أمل اعتمادها مستقبلا كإجراء إصدار رخص الصيد ضمن معايير معينة.
واعتبر الحمود أن هذه الورشة تشكل ثمرة عمل مشترك وتعاون لمؤسسات وطنية مختلفة وتم اختيار نادي الرماية الملكي بتنسيب من الجمعية باعتبارها بيت الخبرة في استخدام السلاح بشكل آمن ولما يتمتع به خبراؤها من كفاءة عالية في استخدام السلاح بالإضافة الى مأمونية وجاهزية مرافقها وميادينها لاستقبال الصيادين مستقبلا للبرامج التدريبية او حتى للاختبارات.
كما اعتبر الحمود أن هذه الورشة فتحت آفاق تعاون مستقبلي مع نادي الرماية لعقد دورات في مواضيع متنوعة منها ترتيب ورشات للمفتشين على التعامل مع السلاح في حال المصادرات وذلك بحسب أفضل الممارسات العالمية ولضمان سلامة وأمن المفتشين.
بدوره قال العميد المتقاعد مدير نادي الرماية الملكي حمزة الدهامشة أن النادي رحب بتنظيم الدورة باعتباره مؤسسة وطنية تسعى مع مختلف الجهات الوطنية على مأسسة الجهود التي تقود لرفع وعي الصيادين في استخدام السلاح وحمايتهم وتعزيز قدراتهم باستخدام السلاح.
واعتبر الدهامشة أن نادي الرماية وبالتعاون مع الجمعية يسعى لتوجيه اهتمام الصيادين لخلق نشاطات بديله عن الصيد تتمثل بممارسة رياضة الرماية التي تتفق مع رياضة الصيد واجتذابهم نحو هذه الرياضة في النادي الذي يوفر كافة المرافق اللازمة على أيدي أفضل الخبراء في هذا الإطار.
وبين الدهامشة بأن جذب الصيادين خاصة الشباب منهم لرياضة الرماية يهدف أيضا لإيجاد خامات وطاقات بشرية واعدة من الممكن ان تشكل رافدا مهما للمنتخبات الوطنية في ميادين الرماية.
وبدورها قالت ممثلة المكتب الدولي للمساعدات الفنية في وزارة الداخلية الامريكية رنا الصفدي أن المكتب يعمل في الأردن مع مختلف الجهات المعنية من الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة ووزارتي الزراعة والبيئة والقضاء بهدف التوعية باتفاقية سايتس وحماية الأنواع البرية.
وأشارت الصفدي إلى أن المكتب معني بتقديم كافة وسائل الدعم المملكة لأردن لنقلها الى التصنيف الأول في أفضل الممارسات لتطبيق اتفاقية سايتس خاصة وان الأردن من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية معتبرة أن هذه الدورة تشكل نقلة مهمة في توعية الصيادين بالأنواع البرية المحمية وتوعيتهم بطرق الصيد القانونية.
وقال الصياد وعضو هيئة ادرة الجمعية الأردنية لرياضة الصيد ناصر الحنيطي، أن الدورة عملت على توجيه الصيادين الشباب حول كافة الإجراءات القانونية التي تتعلق بالصيد بالإضافة لإجراءات السلامة ابتداءاً من مرحلة التخطيط للصيد، من اختيار السلاح وكيفية التعامل معه بالإضافة الى تقنيات الصيد واختيار الأنواع بحسب الأنظمة والقوانين المعمول بها، مشددا على أهمية إقامة مثل هذه الدورات لرفع الوعي خاصة بين الصيادين الشباب لخلق جيل واعي وملتزم من الصيادين منتمي لوطنه وبيئته.
المصدر: جريدة الغد