مشاريع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة دعم للطبيعة والمرأة
08,Mar 2022
وقت القراءة المتوقع
2 min
تقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإدارة برامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في المحميات الطبيعية وما حولها، والتي ركزت بشكل كبير على تشغيل سيدات المجتمع المحلي التي تعتز الجمعية بالعمل على إشراكهن في حماية الطبيعة والمحميات وتحقيق تنمية محلية تصب في خدمة المجتمع المحلي.
يأتي ذلك ضمن مساعي الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى إحداث التنمية المستدامة وتحسين واقع المجتمعات المحلية تجسيدا لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبحسب ما قال مدير الجمعية بالوكالة فادي الناصر إنه وانطلاقا من إيمان الجمعية بدور المرأة في المجتمع، “عملنا على الدمج بين حماية الطبيعة وتنمية المجتمعات عن طريق بناء قدرة الإنسان وتحفيز قدرته على العطاء وتعزيز دوره في حماية بيئته وإشراكه في صنع القرار لتحسين الواقع المعيشي”.
وأضاف الناصر أنه تم إنشاء مشاغل للحرف اليدوية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة كجزء من برنامج التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمجتمعات المحلية، معظم العاملين فيها من سيدات المجتمع المحلي.
وتدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اليوم عددا من مشاغل للحرف اليدوية تتوزع حول المحميات في محاولة لتعميم منافع هذه المشاغل على أكبر قدر من المجتمعات المحلية، حيث توظف هذه المشاغل اليوم سيدات تم تمكينهن من خلال تزويدهن بالمهارات اللازمة لإنتاج حرف يدوية عالية الجودة، والتي توفر فرص عمل مدرة للدخل في المناطق التي تقل فيها الفرص بشكل عام وللسيدات بشكل خاص، وهو ما تفخر به الجمعية.
وتجعل هذه المشاغل من رسالة الحفاظ على التنوع الحيوي رسالة مهمة لأبناء وبنات المجتمع المحلي المحيط بالمحميات الطبيعة، من خلال توفير أنشطة بديلة للصيد والرعي الجائر، بحيث تكون هذه الأنشطة مدرة للدخل ولا تشكل أي تهديد على الحياة البرية في الأردن.
وتشارك الجمعية العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة من خلال استذكار جهود العاملات في هذه المشاريع والتي وصلت نسبتهن إلى 89% من العاملين في مختلف المشاريع في 6 مشاغل هي (الأزرق، عجلون، الموجب، ضانا، دبين، فيفا)، فيما ينص الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة على القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات والذي لا يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضا عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة.
وقد ثبت مرارا وتكرارا أن تمكين النساء والفتيات له أثر مضاعف، ويساعد على دفع النمو الاقتصادي أهمية إدماج المرأة والتنمية في جميع المجالات، ومن هنا تعمل الجمعية على تمكين النساء في مختلف مناطق تواجدها لإيمانها بأهمية المساواة بين الجنسين وآثارها على عجلة التنمية والاقتصاد.
وقالت انشراح طرابية إنها بدأت عملها في مشغل الطباعة الحريرية في محمية الأزرق المائية وتلقت تدريب مكثف وتدرجت حتى أصبحت اليوم مسؤولة المشغل.
وبينت طرابية أن هذه المشاريع أمنت فرص عمل للسيدات في منطقة لا تتوفر فيها العديد من المؤسسات التنموية والوظائف، مبينة أن هذه المشاغل أصبحت اليوم مصدر دخل للسيدات العاملات فيها واللاتي أصبحن سيدات منتجات يدعمن أسرهن ومجتمعهن من خلال وظائفهن.
وقالت: يوجد في الأزرق عدد من مشاغل الجمعية؛ منها الجلود والتغليف والرسم على بيض النعام والطباعة الحريرية، كما أن العاملات يشعرن بالامتنان لهذه المشاريع التي استطاعت أن تستوعب عددا منهن، الأمر الذي شكل قيمة مضافة للمجتمع المحلي.
بدورها، قالت غازية الخصبة العاملة في مشغل التجفيف والزراعة في محمية ضانا للمحيط الحيوي إن العمل في هذه المشاريع مثّل نقلة في حياتي وأصبحت امراة منتجة قادرة على تحمل تكاليف الحياة من خلال توفير مصدر دخل دائم لي.
وأضافت الخصبة: “انضمت لي عشرات النساء لورش العمل الحرفية في المحمية على مر السنين، واليوم نحن فريق متكامل نقوم بإعطاء تدريبات لنساء المجتمع المحلي وأصبح لنا كيان ووجود في المجتمع”.
وتوظف هذه المشاغل اليوم سيدات من المجتمعات المحلية، اللاتي تم تمكينهن من خلال تزويدهن بالمهارات اللازمة لإنتاج حرف يدوية عالية الجودة، إضافة إلى توفير فرص عمل مدرة للدخل في المناطق التي تقل فيها الفرص بشكل عام وللسيدات بشكل خاص.
المصدر: جريدة الغد