الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تعقد ورشة عمل وطنية حول استخدام مادة ديكلوفيناك (Diclofenac) في العلاجات البيطرية في الأردن وتأثيرها على الطيور المهاجرة
01,Sep 2022
وقت القراءة المتوقع
3 min
عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
عقدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ورشة عمل وطنية حول استخدام مادة ديكلوفيناك (Diclofenac) في العلاجات البيطرية في الأردن وتأثيرها على الطيور المهاجرة وتطوير السياسات البيئية وذلك كأحد مخرجات مشروع دمج مفاهيم حماية الطيور الحوامة في القطاعات الإنتاجية الرئيسية في منطقة وادي الأردن، الممول من مرفق البيئة العالمي (GEF) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومشروع المحافظة على الرخمة (النسر المصري) The “Egyptian Vulture New LIFE” Project والممول من الاتحاد الأوروبي، حيث أبدت الجمعية رأيها بضرورة حظر استخدام عقار "ديكلوفيناك" في المملكة، الذي يوصف طبياً لحيوانات المزارع كمسكن للآلام ومضاد للإلتهابات، بسبب آثاره على التنوع الحيوي وتسببه بنفوق أنواع نادرة ومهددة من النسور.
وحضر ورشة العمل ممثلي عن المؤسسات المعنية بحماية الطبيعة والطب البيطري وترخيص الأدوية لمناقشة الحلول الممكن تنفيذها والاطلاع على الاثار السلبية لاستخدام مادة الديكلوفيناك في الأردن والعالم حيث ان الأردن ملتزم من خلال اتفاقات دولية بتنفيذ أفضل الممارسات لحماية التنوع الحيوي وحماية مسارات هجرة الطيور من الأخطار.
أشارت الجمعية أن هذا العقار الذي يوصف للحيوانات باعتباره علاجاً يبقى في أجسام هذه الحيوانات وعند نفوقها فإن النسور التي تتغذى على الجيف تتعرض للتسمم والفشل الكلوي المميت بسبب آثار هذا العقار.
وبينت الجمعية أن النسور في العالم تحت تهديد الانقراض لأسباب عديدة ومن أهمها الادوية التي تصرف لعلاج الحيوانات، علما بأنه تتوفر علاجات بديلة بدون أي آثار جانبية على التنوع الحيوي مثل عقار الميلوكسيكام وهو دواء بديل وغير سام ويستخدم كبديل للديكلوفيناك.
وأضافت الجمعية أنه وفي عام 2010، تم حظر بيع الديكلوفيناك في جميع أنحاء منطقة جنوب آسيا مثل باكستان ونيبال وبنغلاديش والتي فرضت قيوداً شديدة على استخدام الأدوية، بفضل جهود المؤسسات الدولية ومنها بيردلايف انترناشونال ومؤسسة حماية النسور.
وبينت الجمعية أن أعداد النسور انخفضت في الهند من أكثر من 40 مليون إلى 600 الف في بضع سنوات بسبب استخدام هذا العقار.
وشددت الجمعية على ضرورة التحرك لحظر عقار الديكلوفيناك بسبب الأدلة الواضحة على التأثير المدمر له على الحياة البرية والتي تنعكس بشكل مباشر على الطبيعة، علما بأن هذا العقار يتم انتاجه واستخدامه بالأردن بشكل واسع وكبير
هذا وقد أفرزت الورشة عن مجموعة من التوصيات التي ركزت على ضرورة تشكيل لجنة وطنية من أصحاب العلاقة لدراسة توصيات خاصة بمنع استخدام الديكلوفيناك وتحديد استخدامه ، العمل على اعداد برنامج توعية وطني حول استخدام الديكلوفيناك مع المزارعين والأطباء البيطريين وأصحاب العلاقة ، التعامل العاجل مع التخلص من جيف الحيوانات بطرق امنه ، تحضير ملخص حول التشريعات العالمية والدولية للاستفادة منها وطنيا حول استخدام الديكلوفيناك اضافة الى التعاون مع المؤسسات العلمية والجامعات لتعزيز البحث العلمي حول استخدام الديكلوفيناك اضافة الى العمل على تحضير خطة عمل وطنية والتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين والعمل على اجراء تقييم اقتصادي واجتماعي لكافة المقترحات والتوصيات خول استخدام هذا العقار .
ويقع الأردن على مسار هجرة حفرة الانهدام الذي تعبره ملايين من الطيور المهاجرة سنويا ومنها النسور مثل النسر المصري او الرخمة المصرية إضافة الى ان النسر البني يعشش في المرتفعات الجنوبية في الأردن ويعتبر من الأنواع المهددة في المنطقة نظرا لانخفاض اعداده في السنوات الأخيرة بشكل كبير يهدد بانقراض هذا النوع من الحياة البرية في الأردن. وإذ يشارك الأردن دول العالم في تضافر الجهود لحماية النسور من الانقراض ومن المهددات الرئيسية فستعمل الجمعية على زيادة الوعي مع جميع أصحاب العلاقة حول تاثير استخدام العقاقير المميتة للنسور واهمها الديكلوفيناك والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لمنع استخدام هذا العقار البيطري واستخدام البدائل، إضافة الى منع انتاجه في مصانع الادوية البيطرية الأردنية وحظر استيراده.