الأمير الحسين يفتتح مركز زوار محمية الشومري للأحياء البرية
27,Jul 2018
وقت القراءة المتوقع
2 min
الأزرق 27 حزيران (بترا)- افتتح نائب جلالة الملك، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، امس الثلاثاء، مركز زوار محمية الشومري للأحياء البرية في الأزرق، التي تعد موطنا لمجموعة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض في الشرق الأوسط.
وجال سموه في المركز، الذي أنشئ بمبادرة ملكية سامية، واستمع من القائمين عليه إلى إيجاز تضمن معلومات وصورا لما تحويه المحمية من طيور الحبارى، والمها العربي، وغزال الريم، ومجموعة من النباتات البرية.
وشاهد سموه، خلال الجولة، معروضات لبقايا أحياء برية، وقطعا أثرية تبرز تاريخ المكان، ويستفيد منها طلبة المدارس والجامعات والباحثون، كما اطلع على الأساليب المتبعة في التعامل مع الحيوانات التي تعيش في المنطقة.
ويهدف إنشاء مركز زوار محمية الشومري إلى تطوير منتج سياحي جديد في المنطقة، وإيجاد فرص العمل.
واطلع سموه، خلال رحلة سفاري في المحمية، والتي تبلغ مساحتها نحو 22 كيلو مترا مربعا، على آلية تعقب الحيوانات وقراءة مساراتها الطبيعية، والإجراءات الإدارية المتبعة لتحسين البنية التحتية للإحياء البرية، كما شاهد مجموعة متنوعة من النباتات العطرية والطبية.
كما استمع سموه إلى شرح عن أحد أنواع الصقور في المنطقة، ودور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في حمايتها ومنع التجارة فيها وحيازتها.
وأعرب سموه عن إعجابه بمستوى الخدمات التي تقدمها محمية الشومري، ومركز زوراها، ما جعلها منطقة جذب سياحي على مستوى المملكة.
وتبعد محمية الشومري للأحياء البرية نحو 120 كيلو مترا إلى الشرق من عمان، وتأسست عام 1975 بدعم من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والصندوق الدولي لحماية الحياة البرية WWF لتكون أول محمية طبيعية في المملكة، وتضم مركزا للزوار ومطعما ومنطقة للتنزه مجهزة بالمرافق والألعاب والمظلات.
ورافق سموه، في الزيارة، رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندس خالد الإيراني إن الجمعية تدير نحو تسع محميات طبيعية تمثل أهم مواطن التنوع الحيوي والجمال الطبيعي في المملكة، وتهدف إلى حماية هذه الجوهر الطبيعي الذي أصبح مقصدا لمحبي سياحة المغامرات والبيئة والطبيعة بوجه عام.
ولفت إلى نية الجمعية تأسيس محميتين جديدتين في مناطق الصحراء الشرقية بالأردن، الأمر الذي يسهم في إيجاد العديد من فرص العمل نظرا لما تشكله هذه المحميات الطبيعية من بؤر اقتصادية مهمة.
وبين الإيراني أن المحميات في المملكة تتميز بطوابع خاصة "سهلي، جبلي، صحراوي"، ما يشجع سياحة المغامرات والتخييم والمسير وغيرها، معربا عن شكره وتقديره للمبادرات الملكية السامية التي تهدف إلى تطوير عمل هذه المحميات وإنشاء العديد من المرافق الحيوية المتنوعة فيها.
من جانبه، أشار مدير محمية الشومري أشرف الحلح إلى أن محمية الشومري للأحياء البرية تعد إحدى أهم الوجهات السياحية التي تستقطب الزوار والسياح من داخل وخارج المملكة، فضلا عن توفيرها للأجواء المناسبة لمجالات البحث العلمي، والباحثين.
وبين أن أبرز الخطط المستقبلية تكمن في تطوير المحمية وتوسيع خدماتها، ودراسة تعزيز المنتج السياحي، إضافة إلى إقامة بعض الأنشطة التي تشكل نقلة نوعية في عملها.
وأشار الحلح إلى أن برنامج سفاري المها العربي يشكل أحد أهم البرامج السياحية داخل المحمية، لكونه يوفر فرصة للزائر في التعرف على طبيعة البادية الأردنية وخصوصيتها، حيث يمتد هذا المسار نحو 14 كيلو مترا، يقضي الزائر فيه نحو ثلاث ساعات داخل المحمية، بحيث يستطيع مشاهدة مختلف النباتات والأحياء البرية، والتعرف على طبيعة المنطقة.
المصدر: الرأي