img
عربتك
empty-box

العربة فارغة

عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر

إجراءات عاجلة لحماية الطيور من خطر الصق الكهربائي حماية الطبيعة وكهرباء اربد تنفذ مشروع عزل شبكات الكهرباء في منطقة مكب الإكيدر
08,Aug 2022
وقت القراءة المتوقع
6 min
عمان – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تشكل قضية الصعق الكهربائي تهديدا خطيرا لعدد من أنواع الطيور، خصوصا اللقالق والطيور الجارحة التي تبني أعشاشها على أعمدة الكهرباء أو تستخدم الأقطاب كمكان للراحة، ومن هنا بذلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع شركائها جهودا لحماية الطيور والحد من الآثار الناجمة عن التكهرب. وتشير دلائل إلى أن الصعق بالكهرباء يشكل أكبر مشكلة لأنواع طيور معينة ( الطيور الحوامة كبيرة الحجم)، كما أن مشكلة الصعق بالكهرباء ليست مجرد قضية حول المحافظة على الطيور، بل لها عواقب اقتصادية ومالية خطيرة بسبب تعطل إمدادات الطاقة، وبالتالي تكون مدعاة للقلق بين شركات توزيع الكهرباء بحسب ما قال مدير وحدة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير. وأضاف قنعير أن الجمعية بدأت جهودا للعمل على تعريف المناطق الخطرة لتكهرب الطيور بخطوط الضغط المتوسط من خلال مسوحات ميدانية قامت بها على المستوى الوطني، انطلاقاً من المناطق الجنوبية حيث تم تعريف خط الجفر- معان، كأحد الخطوط شديدة الخطورة في منطقة الجنوب على الطيور المهاجرة، وخطوط نقل الضغط المتوسط في منطقة الأكيدر في شمال الأردن ونفوق عدد من الطيور المهددة بالانقراض عالمياً. وعملت الجمعية على التواصل مع شركات توزيع الكهرباء واعدت الجمعية وشركة كهرباء اربد وشركة توزيع الكهرباء الأردنية مذكرات تعاون لعزل شبكات التوزيع في منطقة الإكيدر ومنطقة الجفر معان. ومن هنا بين أن الجمعية بدأت ومن خلال مشروع المحافظة على الرخمة (النسر المصري) The “Egyptian Vulture New LIFE” Project والممول من الاتحاد الأوروبي على شراء مواد لعزل 250 عمود كهرباء في منطقة الإكيدر كإجراء عاجل لحماية الطيور المهاجرة وبصدد شراء كمية أخرى من مواد العزل ل 500 عمود لعزل خط نقل الجفر-معان، وستبدأ كوادر شركة كهرباء اربد يوم الثلاثاء الموافق 9/8/2022 بقطع التيار الكهربائي للشروع بتركيب مواد العزل في منطقة الإكيدر وذلك قبل بدء موسم هجرة الخريف لتفادي نفوق أعداد كبيرة من طيور اللقلق الأبيض في منطقة الاكيدر والذي يستخدم منطقة مكب الاكيدر للاستراحة والتزود بالغذاء حيث يعد هذا الأجراء الأول من نوعه على مستوى دول الشرق الأوسط والوطن العربي الأمر الذي يؤكد ريادة الأردن في تنفيذ برامج حماية الطبيعة . ويعتبر خطر الصعق الكهربائي للطيور بخطوط الطاقة من أكبر أسباب النفوق غير الطبيعية للطيور، بحسب قنعير الذي بين أن الجمعية تنبهت لحوادث الصعق الكهربائي للطيور المهاجرة وأثرها على الاقتصاد الوطني والتداعيات الاجتماعية لها، وكذلك الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض كثروة وطنية ودولية، والحفاظ على سمعة الأردن عالمياً كدولة رائدة في مجال حماية الطبيعة. واعتبر إن البنى الأساسية الكهربائية الموجودة فوق الأرض تمثل مخاطر كبيرة للطيور إذا لم يتم اتخاذ بعض التدابير الاحترازية، وذلك يعود إلى حجمها وكثرة تواجدها. معظم خطوط الكهرباء فوق سطح الأرض سواء خطوط توزيع الجهد المتوسط أو العالي (تشكل مخاطر قاتلة للطيور من خلال الاصطدام مع الأسلاك العلوية وخطر الصعق بالكهرباء. إضافة الى ذلك، عملت الجمعية أيضاً على تطوير إجراءات وطنية خاصة بحماية الطيور من خطر الصعق الكهربائي وقدمته بشكل رسمي لوزارة البيئة لاعتماده وان يتم أخذها بعين الاعتبار وتطبيقها، لضمان الحفاظ على الأنواع. كما أنه تم تطوير منهاج تدريب إقليمي لحماية الطيور من خطر الصعق الكهربائي وتم عقد اول تدريب متخصص لكيفية تطبيق الإجراءات الضمانية لشركات الكهرباء والوزارات المعنية في الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في عجلون. وتساهم الجمعية شريك بيردلايف انترناشونال في المملكة على المستوى الإقليمي والدولي بمجموعة من المشاريع الدولية المختصة في هذا المجال ومنها مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمي GEF وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والمنفذ من قبل مؤسسة بيردلايف انترناشونال، وكذلك مشروع المسارات الأمنة لهجرة الطيور في المتوسط والممول من قبل مؤسسة مافا السويسرية والمنفذ من قبل بيردلايف انترناشونال. وشدد قنعير أن نظرة الجمعية تقوم على إيجاد التوازن ما بين تفادي أي خسائر اقتصادية في هذا القطاع، وكذلك الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض كثروة وطنية ودولية، والحفاظ على سمعة الأردن عالمياً كدولة رائدة في مجال حماية الطبيعة. وتأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1966 كمؤسسة غير ربحية، وتحظى الجمعية بتفويض من الحكومة الأردنية للقيام بمسؤولية حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي وإدارة المحميات في كافة مناطق المملكة، وتعتبر الجمعية من أولى المؤسسات التي تتمتع بهذا التفويض على مستوى المنطقة.