في حدث يشكل علامة فارقة في مسيرة حماية البيئة والمحميات الطبيعية في الأردن، حصلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على ثلاث ميداليات يوبيل فضية، خلال الزيارات الملكية السامية التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المحافظات بمناسبة إحتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .

هذا التكريم الملكي السامي يمثل وسام شرف للجمعية، كما انه شهادة على نجاح مساعيها المستمرة في الحفاظ على التنوع الحيوي وتطوير المحميات الطبيعية، وتوفير دخل مستدام وفرص عمل لأبناء المجتمعات المحيطة بتلك المحميات، فحصول محمية عجلون على ميداليتين ومحمية ضانا على ميدالية يؤكد على المكانة البارزة التي تحتلها الجمعية في الساحة البيئية على الصعيدين الوطني والإقليمي.

وفي إطار هذا الإنجاز، قال السيد فادي الناصر، المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة: "إن حصول الجمعية على ثلاث ميداليات يوبيل فضية هو تأكيد على نجاح النهج الذي نتبعه في حماية التنوع الحيوي وتحقيق التوازن بين حماية البيئة وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية. هذه الميداليات ليست مجرد تكريم لجهودنا، بل هي دافع للاستمرار في مساعينا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات على هذا الصعيد".

تعتبر محمية ضانا للمحيط الحيوي واحدة من أبرز المحميات في الأردن، حيث تشتهر بتنوعها البيئي الغني والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب الزوار من داخل وخارج الأردن. كما أن محمية عجلون، التي حصدت ميداليتين يوبيل فضية، تعد مثالاً يحتذى به في مجال الإدارة البيئية الفعالة، حيث ساهمت في استعادة النظم البيئية وتعزيز الغابات المحلية.

من جانب آخر، يعتبر مطعم الأكاديمية التابع للجمعية، الذي تم تكريمه أيضاً، نموذجاً لمشروع ريادي يجمع بين السياحة البيئية ودعم الاقتصاد المحلي. حيث يوفر المطعم منتجات محلية وخدمات سياحية متميزة تساهم في تعزيز السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من أهمية هذه المشاريع في دعم المجتمع المحلي والحفاظ على البيئة في آن واحد.

بهذه التكريمات، تواصل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تعزيز مكانتها الرائدة في مجال حماية البيئة في الأردن، وتؤكد التزامها بمواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.