img
عربتك
empty-box

العربة فارغة

عربتك فارغة، يمكنك اضافة عناصر من خلال المتجر

الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تشارك العالم الاحتفال بيوم الأرض
21,Apr 2022
وقت القراءة المتوقع
4 min
تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العالم الاحتفال بيوم الأرض الذي يصادف في 22 نيسان، وهو الاحتفال الذي يهدف إلى الدعوة لبيئة صحية وآمنة وعادلة وعالم مستقر، الذي يحمل هذه السنة شعار “أشجار للأرض”. والهدف من يوم الأرض هو التذكير بضرورة حماية البيئة والحفاظ على سلامتها وصحتها، بما في ذلك خير للأجيال الحالية والقادمة على السواء. ويؤمل إنجاز الكثير خلال العقدين القادمين من أجل حماية “أمنا الأرض”. وفي هذه السنة، يسلِّط “اليوم الدولي لأمنا الأرض” الضوء على الأشجار، من خلال شعاره “أشجار للأرض”، ومن خلال الدعوة إلى غرس 7.8 مليار شجرة بحلول الذكرى السنوية الخمسين ليوم الأرض في عام 2020. والمنطقة العربية القاحلة تتشكل بمعظمها من الصحاري والمراعي في حين لا تشغل النظم البيئية الحرجية حيزاً كبيراً فيها. فهذه النظم بالكاد تغطي 86.64 مليون هكتار، أي ما يعادل 7.2 في المائة من إجمالي مساحة الأرض، (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، 2010) مع أنها توفّر السلع والخدمات التي يعتمد عليها تحقيق استدامة تلك النظم ورفاه الإنسان. وترى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن هذا اليوم يجب أن “يذكرنا بأهمية صياغة علاقة صحية مع البيئة والطبيعة، وأن تكون هذه العلاقة مبينة على التوازن والاستدامة واحترام الطبيعة والأنظمة البيئية تحت قاعدة نستعيد أرضنا لتكون أكثر استدامة”. واعتبرت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن جائحة كورونا ما هي إلا انعكاس لعلاقة غير صحية بين البشر والأرض والموائل الطبيعية، إذ طالت الاعتداءات البشرية الموائل الطبيعية وغزت النشاطات البشرية أماكن تواجد الأنواع البرية، لتختل الروابط التي تربط بين الإنسان وهذه الأنواع البرية. وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالوكالة، السيد فادي الناصر، أن الاحتفال العام الحالي يركز على الغابات والتي تساعد على إدخال التوازن في مناخ الأرض عبر تخزينها الكربون في محيطها، مما يحد من انبعاث الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون، في الجو. واعتبر الناصر أن شعار العام ” أشجار للأرض” يأتي للتأكيد على ضرورة عدم العبث بالأراضي الطبيعية والموائل والغابات والأنظمة الأيكولوجية، معتبرا أن الغابات تساعد البشر على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومن ضمنها الظواهر الجوية الشديدة القسوة مثلاً، عبر الإبقاء على المغذيات في التربة والحفاظ على تدفق المياه. وأضاف “أن اختلال العلاقة بين الإنسان والأرض عموما سيدمر الموائل البيئية والأنظمة الطبيعية، ولذا يجعل كثيرا من الحيوانات البرية تقترب من البشر أو حيواناتها الداجنة وتنقل لها أمراضا جديدة. والعديد من الأردنيين يعوّلون على هذه الغابات من أجل تأمين معيشتهم، معتمدين على ما توفّره النظم البيئية من وظائف متعددة وغذاء وخشب ووقود ومنتجات بيولوجية، وخاصة المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات الغابوية مثل محميات غابات عجلون ودبين ومحمية اليرموك وتكمن أهمية الغابات أيضاً في أنها مصدر لفرص العمل ومساحٌ للترفيه ووسيلة لتحسين ظروف الحياة في المدن وتخومها على السواء. وبالتزامن مع يوم الأرض تستقبل المملكة الناشط البيئي العالمي "سادغورو"، الذي سيزور عددا من دول العالم في رحلةٍ مسافتها 30 ألف كيلومتر، من لندن ليعبر أوروبا والشرق الأوسط، وصولاً إلى مسقط رأسه الهند. وتهدف الرحلة، التي تعتبر الأردن جزءا من محطاتها الأساسية، إلى إنقاذ التربة، من خلال التوعية بأهمية إنقاذ التربة في ظلِّ تدهور ثلث التربة على مستوى العالم، واحتمالية تدهور أكثر من 90% من التربة بحلول عام 2050م وفقا للأمم المتحدة، في حين قد يستغرق الأمر 1000 عام لإنتاج بضعة سنتيمترات من التربة الصالحة، وفقًا لحملة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. ويتسق شعار هذا العام مع أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة والذي يهدف إلى “حماية النظم الإيكولوجية البرّية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي”. وتصحب ذلك الهدف 10 غايات تشمل إدماج قيم النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي في التخطيط الوطني والمحلي، والعمليات الإنمائية، واستراتيجيات الحد من الفقر. يذكر أن الاحتفالات بيوم الأرض بدأت منذ عام 1970، وأطلق هذا اليوم السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون كيوم لأول مرة في 22 إبريل/نيسان 1970، فعندما زار ومساعده، سانتا باربارا، بولاية كاليفورنيا عام 1969، شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال بشكل يهدد حياة الأسماك والطيور المائية. وخرج 20 مليون شخص ليعبروا عن حالة الغضب إلى الشوارع من انسكابات النفط والضباب الدخاني والأنهار الملوثة احتجاجاً على ما اعتبروه أزمة بيئية. كان أكبر حدث مدني على كوكب الأرض في ذلك الوقت والذي أجبر الحكومات على اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك إصدار قوانين بيئية وإنشاء وكالات بيئية. بالإضافة إلى هذه النتائج العملية، أظهر الحدث مدى ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الناس ويطالبون باتخاذ إجراء. هلا أخبار